في ميلان، تتواصل الثورة المصغّرة بقيادة إيغلي تاري وماسيميليانو أليغري. فإلى جانب تدعيم الخط الهجومي وخط الوسط، يتعيّن عليهما أيضًا حلّ الوضع غير المريح الذي نشأ في خط الدفاع، لا سيما فيما يخص مركزي الظهيرين. فمن جهة، لا يزال مستقبل ثيو هيرنانديز غامضًا، ومن جهة أخرى، يجب تحديد كيفية التحرك في سوق الانتقالات، خاصة بعد رحيل كايل ووكر، حيث لن يتم تحويل إعارته إلى عقد دائم.

أما بالنسبة للفرنسي، فموقف ميلان كان واضحًا: من دون تجديد العقد (الذي ينتهي في عام 2026)، فإن السبيل الوحيد هو البيع النهائي. و مع ذلك، تبقى هذه الفرضية معقدة، حيث رفض اللاعب عرض الهلال السعودي، كما فشلت المفاوضات مؤخرًا مع أتلتيكو مدريد. و إذا لم تتم الصفقة، فإن ثيو يواجه خطر قضاء موسمه الأخير في ميلان كلاعب مهمّش، خارج حسابات الفريق بشكل فعلي.
إلى جانب هذه المسألة، سيكون على ميلان اتخاذ قرارات بشأن لاعبين مثل إيميرسون رويال، أليكس خيمينيز، دافيدي بارتيساغي، أليساندرو فلورينزي، و فيليبو تيراتشيانو. نبدأ بالأول، البرازيلي الذي غاب عن كامل النصف الثاني من الموسم بسبب إصابة عضلية شديدة في الساق اليمنى، أبعدته حتى نهاية الموسم. و بالتالي، سيكون على أليغري أن يقرّر ما إذا كان سيعتمد على لاعب توتنهام السابق أم سيختار المضي قدمًا بدونه. يُذكر أنه في يناير، وقبل الإصابة، كان إيميرسون رويال قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى غلطة سراي التركي.
أما خيمينيز، فهو لاعب يعوّل عليه ميلان كثيرًا للحاضر والمستقبل معًا. و على الرغم من وجود خطر عودة ريال مدريد، الذي يمتلك بند إعادة شراء في عقده، فإن إدارة الروسونيري واثقة من إمكانية الاعتماد على الإسباني في الجهة اليمنى. لكن القرار النهائي سيكون بيد أليغري.
و في ما يخص فلورينزي، الظهير المولود عام 1991، فإن عقده ينتهي في 30 يونيو، لكن تشير التقارير إلى أن ميلان يفكر في تمديده لعام إضافي، نظرًا لأهمية دوره القيادي وأثره داخل غرفة الملابس. أما بارتيساغي، فيمتد عقده طويل الأمد حتى عام 2030، وقد يعمل أليغري على تطويره، خصوصًا وأنه لطالما أعطى الفرص للاعبين الشباب خلال مسيرته التدريبية. الوضع مختلف بالنسبة لتيراتشيانو، الذي لم يُقنع خلال فترته مع ميلان، وقد يبحث عن فرص أخرى في نادٍ مختلف.
وبالإضافة إلى مسألة الراحلين، يحتاج ميلان إلى تسريع وتيرة التعاقدات الجديدة، وفي هذا الإطار، تبرز صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت اهتمامًا متجددًا من الروسونيري بالظهير تياغو سانتوس، لاعب ليل. شاب وسريع، من مواليد 2002، وقد يكون التعزيز المناسب لأليغري. النادي الفرنسي يقدّر قيمته بـ15 مليون يورو فقط، وهي قيمة قد يسعى المدير الرياضي تاري إلى التفاوض بشأنها.
المصدر: Calciomercato.com
