نلاحظ في الفترة الأخيرة إستنفار جماهيري غير مُبرر على إدارة ميلان بسبب مطالبة الكثير من الجماهير أن تتحرك الإدارة في التعاقد مع أبرز اللاعبين أو حتى مع لاعبين لديهم مستقبل كبير في كرة القدم ..
بدأ هذا الاستنفار تحديداً بعد التخلي عن جيجو دوناروما وهاكان تشالهانوغلو بصفقات مجانية ، ونتفهم ردة الفعل جيداً ونعلّم جيداً بأن جماهير ميلان صبرت كثيراً على هذا الفريق ، ولكن يجب أن نعي حجم الظروف الصعبة التي مر بها على مستوى النادي ، الإداري ، الإقتصادي والقانوني ..
أولاً مع تغيير الملكية من عائلة سيلفيو بيرلسكوني ، إلى مجموعة مستثمرين صينيين وليس رجال أعمال ، ومن ثم حالياً مع الملاك الأمريكان تحت إدارة صندوق Elliott صندوق التحوط المعروف على مستوى العالم في نقل الشركات من وضعية شبه الإفلاس إلى النور التي تطمح إليه الكثير من الشركات العالمية.
في سنوات بيرلسكوني الأخيرة وبسبب قوانين اللعب النظيف تأثرت المنظومة بالكامل لأن بالأساس أبناء بيرلسكوني لم تكن لديهم الإستراتيجية لإعادة النادي وكان لدى المدير التنفيذي أدريانو غالياني القليل من الميزانية الصحية التي تساعد النادي على النهوض ، فكانت هناك بعض التكاليف التي تصرف أكثر من المداخيل بسبب نتائج الفريق الرياضية التي أدت لسقوط كبير على المستوى الاقتصادي ولم يكن هناك أي توازن واضح طبقاً لقوانين اللعب النظيف ولذلك تعرض النادي للعديد من الخسائر.
ومن ثم جاءت الإدارة الصينية التي زادت الطين بله من خلال صرف ما يقارب 220-240 مليون يورو في سوق انتقالات واحد (بعيداً عن مصاريف الرواتب التي تدخل ضمن حسابات المصاريف عبر الميزانية العمومية للنادي طبقاً لقانون اللعب النظيف والتي يجب أن لا تتعدى نسبة صرف الرواتب 70% وكان النادي قريباً من هذه النسبة المرتفعة جداً).
ولذلك شاهدنا بأن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم قد رفض إعطاء ميلان الإتفاق الطوعي على الرغم من الطلب المقدم من قبل المدير التنفيذي آنذاك ماركو فاسوني ، وسبب الرفض كان واضحاً :
الإتحاد الأوروبي لكرة القدم غير واثق من قوة القدرة المالية التي تمتلكها الإدارة الصينية.
كل هذه المشاكل أدت لتعرض النادي إلى خسائر مالية كبيرة تحت قيادة إدارة أبناء بيرلسكوني في سنواتهم الأخيرة وفي السنة الوحيدة التي تمت إدارتها من قبل الإدارة الصينية التي كادت أن تُعّرض النادي إلى الإفلاس وليس إلى حافة الإفلاس بسبب عدم قدرتهم على دفع الواجبات المالية ضمن رأس المال لضمان إستمرارية النادي بشكل طبيعي وهذا أدى إلى إمكانية عدم قدرة ميلان بعدم التسجيل كنادي مشارك في الدرجة الأولى الإيطالية بسبب عدم قدرته على تسديد الضمانات المالية (كما حدث لفيورنتينا في موسم 2002/2001 عندما لم يستطع النادي من تسديد الرواتب وأيضاً لمعاناته بالديون بمبلغ 50 مليون دولار وأدى ذلك إلى سقوطه إلى الدرجة الرابعة الإيطالية).
هذا ما وصل إليه بالفعل ميلان ، ولكن من حُسن الحظ بإن الصيني يونغ هونغ لي عندما إشترى ميلان بمبلغ 740 مليون يورو تم دفع جزء منها بمبلغ 320 مليون يورو (شامل الفوائد) من قبل صندوق Elliott كقرض لفترة 12 شهراً ، تم وضع شرط في العقد بإن في حال لم يتم تسديد القرض خلال هذه الفترة سيكون النادي تحت سيطرة الصندوق الأمريكي.
الصينيين لم يرغبون بخسارة ميلان بهذه السهولة خلال سنة فقط ، ولكن بسبب قيود الحكومة الصينية على الشركات الصينية والتي كانت تساهم في دعم يونغ هونغ لي مالياً لم يكن بمقدوره تسديد الدفعة الأخيرة من الرأس المال بمبلغ 34 مليون يورو.
وبالتالي تحول النادي فوراً تحت إدارة صندوق Elliott التي دفعت على جزئين 50 مليون يورو ومن ثم 70 مليون يورو (بيان رسمي تم تأكيده من قبل الإدارة الأمريكية) وذلك من أجل الحفاظ على إستقرار النادي المالي والقدرة على قيادته بشكل سليم لن يؤدي إلى إفلاسه وسقوطه إلى الدرجة الرابعة كما حدث لفيورنتينا.
ملاحظة : عدم قدرتك على دعم رأس المال يعني بأنك غير قادر على قيادة النادي ولا حتى تسديد الديون أو حتى دفع الرواتب المستحقة للموظفين واللاعبين ، وهذا شيء عانى منه مسبقاً لاتسيو في عام 2004 ، ويعاني منه الإنتر حالياً الذي أصبح غير قادر على دفع الرواتب إلا عندما حل المشكلة بالحصول على قرض مالي يدفع خلال 3 سنوات من صندوق أمريكي شمالي.
كل هذه المشاكل التي حاولنا اختصارها وقعت في أحضان الصندوق الأمريكي الذي أصبح مطالباً بإعادة الهيكلة المالية للنادي من جديد ، وحدثت معه صراعات مع الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي لم يكن يريد السماح لأي شيء حتى يحصل على ضمانات كاملة بقدرة الصندوق الأمريكي على إدارة ميلان بالشكل الصحيح والسليم حتى يصل إلى مرحلة الاستقرار.
في النهاية تم الإتفاق بين الطرفين على التالي:
• إلغاء سنوات بيرلسكوني الأخيرة والصينيين الوحيدة من ناحية الخسائر المالية (بيان رسمي من قبل محكمة التحكيم الرياضي CAS).
• بالمقابل يجب على ميلان أن يوافق بعدم المشاركة في البطولة الأوروبية (الدوري الأوروبي) لمدة موسم واحد).
• مع إتفاق مشترك وتعهد من قبل ميلان بإن يتم العمل على تخفيض التكاليف وأن تكون متوازنة مع المداخيل وأن يحقق النادي في أقرب وقت ممكن الاستدامة المالية التي تضمن استمراريته لفترة طويلة من دون مشاكل مالية تؤدي إلى الإفلاس أو التعرض لعقوبات بعدم المشاركة أو غرامات مالية أو حتى عقوبات فنية مثل تقليص قائمة الفريق المشاركة في البطولات الأوروبية.
كل هذه الجزئيات وضعت صندوق Elliott في آمر الواقع وكان رئيس النادي باولو سكاروني مُمثل الصندوق الأمريكي الأول يقول بأن العمل صعب وشاق خصوصاً بأنه متعلق بالبداية من الصفر وحتى نصل إلى النتائج الكبيرة يجب أن نحقق نتائج رياضية ( المنافسة والوصول إلى دوري أبطال أوروبا ) وهذا سيؤدي إلى نتائج إقتصادية كبيرة وقد وصفها ( يجب علينا أن نتسلّق السلم الرياضي والإقتصادي ) ..
اليوم نرى بأن الفريق قد قام بخطوة البداية وليست النهاية (كما قال باولو مالديني المدير الفني للروسونيري) ، يا ترى ما هو المقصود ؟
المقصود في هذه الجزئية بإن ميلان مازال في بداية المشوار الرياضي والاقتصادي ، حتى نستطيع الوصول إلى النتائج الكبيرة التي تجعل الفريق أكثر تنافساً يجب عليه أن يحقق نتائج رياضية لمواسم آخرى كما حدث في موسم 2021/2020 حتى نحصل على نتائج إقتصادية قوية بالمقابل ، ومن ثم سوف نكون قادرين على منافسة الكبار على أرضية الملعب من خلال تعزيز الفريق بتشكيلة أقوى وأفضل.
اليوم ميلان وبسبب كورونا في الميزانية العمومية لعام 2020 تعرض لخسارة بقيمة 194 مليون يورو (ليس وحده الجميع يعاني) ، لذلك من الجنون أن نطالب الفريق أن يدفع وكأنما نكرر الخطأ التي قامت به الإدارة الصينية ولم نتعلم من ذلك الدرس ، اليوم عمل ميلان مقتصر علىالعمل خطوة بخطوة رياضياً وإقتصادياً ، وفي نفس الوقت إستغلال أبرز الفرص حتى ولو كانت ضئيلة.
لماذا تخلى ميلان عن دوناروما وتشالهانوغلو مجاناً؟
الكثير من الجماهير لا تريد إستيعاب نقطة مهمة جداً ، من بعد قانون Bosman أصبح كعب اللاعب أعلى من النادي ، ومن ثم جاء الوكلاء فأصبحوا أكثر قوى من الأندية ..
اليوم لا يوجد نادي في العالم يستطيع ( قانونياً ) أن يجبر لاعبه من الخروج أو الإنتقال ما دام إن اللاعب لم يقم بأي تجاوزات قانونية أو قام بتصرفات غير أخلاقية خارج نطاق كرة القدم أو حتى داخلها.
ملاحظة : في عام 2008 ميلان قام بفسخ عقد المهاجم البرازيلي رونالدو من طرف واحد بسبب قضية أخلاقية قام بها رونالدو عندما كان يتعالج في البرازيل ، إجبار اللاعب على الخروج سواء بالبيع أو فسخ العقد يكون تحت قدرة النادي عندما يرتكب اللاعب فقط تصرف غير قانوني أو غير أخلاقي غيره يبقى الوكيل أقوى من النادي.
دوناروما وتشالهانوغلو لم يقوموا بأي نوع من هذه التصرفات ، والنادي لا يستطيع إجباراً بيعهم .. وفي الأساس كان ميلان يريد بيع دوناروما إلى باريس سان جيرمان بقيمة 35 مليون يورو قبل عامين، ولكن رايولا هو من رفض ذلك.
رايولا كان يتعامل مع ميلان بطريقة الإبتزار وبنفس الوقت نشر أكاذيب رغبة دوناروما بالبقاء لأنه يعلم بأن ميلان لا يستطيع إجباره بالخروج من الفريق لطالما هو من يريد البقاء مع الفريق ..
والدليل على ذلك في الشهور الأخيرة من عقده مع ميلان بدأت تظهر أخبار بأن دوناروما لم يعد واضحاً عليه بأنه يريد البقاء مع ميلان كما كان ينشر قبلها بعدة شهور عندما كانت جميع الأخبار تقول بأنه يريد البقاء واللعب مع ميلان في دوري أبطال أوروبا وإن بقائه يعتمد بالوصول إلى البطولة الأوروبية.
رايولا يقوم بهذه التصرفات لعدة أسباب :
• أضع شروطي على ميلان ، إن لم يتم الموافقة عليها .. فقد أوضحت هذه الشروط على الأندية التي ترغب بالتعاقد مع دوناروما مجاناً.
• إنتهاء عقود اللاعبين وخصوصاً لاعبين رايولا هي فرصة كبيرة له لكي يحصل على عمولة أكبر على عكس عندما يكون اللاعب عقده سارياً مع فريقه السابق.
ميلان بسبب إنه نادي كرة قدم ، وبسبب قوة الوكلاء على الأندية .. لا يوجد لديه قانون يستطيع من خلاله حماية نفسه والتخلي عن دوناروما ويستفيد منه مبلغاً مادياً بنسبة 100% بما إن دوناروما لاعباً من أبناء النادي ولم يتم صرف من أجله مبلغاً مادياً للتعاقد معه.
هذه جزئية قام بإستغلالها رايولا كما قام بإستغلالها وكيل أعمال التركي تشالهانوغلو الذي كان يريد الحصول على راتب كبير ، والحصول على هذا الشيء من الصعب أن يحدث في ميلان الذي يرى بأن هاكان لا يستحق أكثر من 4 مليون يورو.
ولكنه قد يحدث في نادي آخر الذي يرى بأنها صفقة مجانية وليست هناك مشكلة للتعاقد معه براتب ضعف راتبه السابق (عقده مع الإنتر لمدة 3 سنوات براتب 5 مليون يورو جزء ثابت ومليون يورو مكافآت).
لذلك الحديث بإن الإدارة أخطأت بالتخلي عن دوناروما وتشالهانوغلو بصفقات مجانية هو شيء غير صحيح ولا نتفق معه جملةً وتفصيلاً.
لأن حتى فكرة تجديد عقودهم ومن ثم بيعهم شيء لا يقبله لا المنطق ولا الواقع ولا حتى في الخيال .. لا يمكن لأي وكيل أعمال أن يوافق على خطوة كهذه ، دون أن يستفيد بالعمولة التي يستهدفها في نهاية المطاف فينهي هذه الفكرة بتحريك موكله إلى نادي آخر وتحت شروطه الخاصة دون أي ضغوطات ومعاناة آخرى.
ملاحظة : نعلم جيداً بأن البعض سيقول شاهد تشيلسي عندما جدد عقد المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو لتحقيق الإستفادة المالية ، للتذكير تشيلسي لديه بند يسمح له بتجديد عقد اللاعب لموسم إضافي من جانبه دون الحاجة للتفاوض معه ، لذلك لا نخلّط بين الأمور.
لذلك يجب علينا أن نعي حجم الصعوبات التي مر بها ميلان في السنوات الأخيرة التي جعلت النادي الأن عاجزاً عن الصرف بشكل أكثر حرية مما نراه حالياً ..
تراكمات مالية سابقة ومن ثم جاءت أزمة إقتصادية عالمية بسبب كورونا أثرت على أندية كثيرة كانت قريبه من الإنقلاب على الإتحاد الأوروبي لكرة القدم تحت عنوان ( إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل إنهيار الأندية ) من خلال إنشاء بطولة جديدة تدعى ( Super League ) بدعم من قبلالصندوق الأمريكي JP Morgan بمبالغ تفوق الخيال ستجعل من الأندية تتنفس من جديد ولا كأن كورونا قد حدثت في العالم.
عندما نرى عن أسباب لجوء الأندية إلى هذا الحل سنعرف حجم الصعوبات التي تعاني منها كرة القدم ، فما بالك بالأساس لفريق مثل ميلان لديه مشاكل مالية كبيرة يستوجب على ملاكها العمل على تحسينها وتطبيق التعهدات والإتفاقيات الدولية لتحسين من وضع النادي.
لماذا صندوق Elliott تقوم بهذه السياسة :
• تخفيض التكاليف ، وموازنتها مع المداخيل .. يساعد على إستقرار النادي بالتدرج للوصول إلى نقطة الإكتفاء الذاتي للنادي الذي سيكون من خلاله قادراً على أن يكون قوياً من الناحية المالية مستقبلاً ولفترة طويلة دون أي معاناة.
• هذه الخطوة سوف تجذب الكثير من المستثمرين مستقبلاً حتى لا يعاني من إعادة الهيكلة المالية ، ويستطيع إدارة النادي من دون مشاكل.
• إرتفاع قيمة النادي التجارية والتسويقية في العالم مما يساعد على قدرة صندوق Elliott من بيع النادي بمبلغ يحقق من خلاله أرباح بعد أن صرفوا ما يقارب 650-700 مليون يورو على تعزيز من قوة رأس المال وأيضاً دفع الديون.
• كل هذه الأمور سوف تعزز من قوة النادي تجارياً وتسويقياً وتجعله أكثر ثقة لو أراد القيام بأي صفقة تجارية كبيرة مع أحد الشركات الكبيرة كراعي أو كشريك رسمي يساهم في تطوير النادي مالياً.
أنت مشجع لا تهتم لهذه الأمور ؟
حسناً ، ليست هناك مشكلة .. ولكن كرة القدم الحالية تحولت إلى رأس مالية تحكمها قوانين صارمة بقيادة قانون اللعب النظيف ، وبالتالي مهما كانت لديك من أراء فلن تستطيع التغيير من أي شيء.
يجب أن تعي بأن كرة القدم التي كنت تسمع بها مسبقاً قد إنتهت ولم يعد لها وجود (أن يأتي مستثمر ويدفع من جيبه الخاص وليس هناك لارقيب ولا حتى حسيب .. قانون اللعب النظيف جاء لتدمير هذه العينة التي أدت إلى غسيل أموال وإفلاس العديد من الأندية) ، حتى ولو كنت ترى بأن المسألة مستقصده على ميلان دون النظر على ما تقوم به أندية مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان .. فلن تجد حل سوى أن تتقبل هذا الوضع.
نقرأ عند بعض الجماهير بعض الأراء غريبة الأطوار وهي صندوق Elliott لديه العديد من الشركات .. لماذا لا تقوم بضمها كشركات راعية للميلان حتى تحل جزء كبير من المشاكل ؟
• أولًا أحد أبرز مشاكل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وتحويلهم إلى التحقيقات هي بسبب الشركات الراعية لملاك الأندية لأن بالأساس هذه الشركات ملك للمستثمرين العرب ولهذا أصبحوا تحت الملاحظة ، والإتفاقية التي تمت بين ميلان و UEFA كانت تنص العمل على تطوير النادي بعيداً عن شركات Elliott.
• ثانياً صندوق Elliott لا يسيطر بشكل كامل من الأسهم على الشركات التي يمتلكها ، وهذه الشركات يوجد فيها مجالس إدارة ..
لذلك ليست هي من تقود القرار لوحدها.
• ثالثاً هناك شركات ليست لديها أهداف في الدخول في المجال الرياضي لأسباب خاصة بها ، لذلك صندوق Elliott ليس من تتحكم بالقرارات لوحدها.
ما نود أن نقوله للجميع وفقاً لبيانات رسمية ، وتصريحات رسمية ، وأرقام رسمية ، وقوانين مرتبطة بكرة القدم .. وليست وجهات نظر عابره ليست لها أي وجود في عالم ومنطق كرة القدم الحالية ..
ميلان كان يمر بمشاكل ، اليوم وصل إلى مرحلة الإستقرار الجزئي وليس الكامل ، العمل مازال طويلاً .. والمشوار بحاجة إلى الصبر والهدوء والإنتظار …
الوضع المالي والرياضي تحسن بشكل واضح وبدأت تتحسن بعض العقود وتأتي بعض الشركات لأن تكون راعية للميلان، ولكن ليس بالقدر الذي يجعلنا نتحدث بطريقة أعمق مما هو غير معقول ..
جميعنا ندعم ونشجع ونعشق ميلان ونتمنى أن نرى النادي يعود إلى منصات التتويج بأسرع وقت ممكن ، ولكن بالطريقة التي تتحدث بها الجماهير لا يمكن ..
سياسة تم الإتفاق على القيام بها دولياً وقانونياً لا يمكن الرجوع من تطبيقها لأنها ستؤدي إلى مشاكل على النادي لسنوات طويلة.
الهدف من هذا العمل هو تأسيس فريق شاب قوي جداً لديه قوة فنية عالية في أرضية الملعب وتدعيم الفريق بالخبرات المناسبة وبالمنطق المعقول وبالقدرات المالية التي يكون النادي قادراً على القيام بها (نذكر بأن النادي إيراداته تصل من 220 إلى 240 مليون يورو مرتبطة بمصاريف الصفقات والرواتب).
عندما تجد بأن الإدارة يجب أن تقوم مثلما تشتهي أنت كمشجع تسيطر عليك العاطفة بعيداً عن المنطق ، فهذا الجنون بحد ذاته الذي سيزيل النادي حرفياً من خريطة الوجود.
وأود أن أذكر الحل ليس من خلال تغيير الملاك ، قد يكون هذا الحل في السابق حل صحيح ومباشر ..
ولكن كما ذكرنا في السابق : كرة القدم تغيرت حيث تحكمها قوانين عامة لا يمكن للمالك أن يتصرف كما يشاء وكما كان يقوم بيرلسكوني مع ميلان ، موراتي مع الإنتر وأبراموفيتش مع تشيلسي سابقاً.
الحل هو الإنتظار والصبر مع الكثير من التوفيق ، ومن ثم سنرى النادي يعود بشكل أقوى ..
خصوصاً عندما تتم الموافقة على بناء المدينة الرياضية الجديدة المدعومة بملعب كرة قدم على مستوى عالي سيساعد ميلان بالحصول في السنوات الأولى 80-95 مليون يورو في السنة وبعد سنوات قد تصل الأرباح السنوية 110-125 مليون يورو (من المدينة الرياضية والملعب فقط).
سنبقى دائماً مشجعين للميلان ، ونعتذر على هذه المقالة الطويلة .. ولكن لا يمكن السكوت عن المعلومات المغلوطة .. فليست هناك وجهات نظر في هذه المسألة.
شرح رائع
ماهو وضع يوفنتوس
ووضع الانتر هل نستطيع الحصول على مثل هدا الشرح الوافي
ايضا سؤال اخير هل هناك امل للرجوع بالكرة الايطالية ومنافسة الفرق الغنية
شرح رائع
هل يمكن الحصول على شرح وافي عن وضع اليوفي ماليا
والانتر ان امكن
سؤال اخير هل يمكن للكرة الايطالية العودة والمنافسة مع اغنياء اوروبا